بوكيت —
في عملية مشتركة بين جهات متعددة قبالة سواحل بوكيت، اعترضت السلطات التايلاندية محاولة تهريب مخدرات واسعة النطاق، وصادرت أكثر من 500 كيلوغرام من الميثامفيتامين الكريستالي، وألقت القبض على ثلاثة مشتبه بهم. وتوفي مشتبه به رابع، وهو قبطان القارب، بعد قفزه في البحر في محاولة للهرب من القبض عليه.
وقالت شرطة البحرية في بوكيت لصحيفة بوكيت إكسبريس إن العملية جرت مؤخرًا وتمت بقيادة مشتركة من مكتب هيئة مكافحة المخدرات (ONCB)، وقسم شرطة البحرية، والبحرية الملكية التايلاندية، ومركز قيادة إنفاذ القانون البحري التايلاندي (Thai-MECC)، وانتهت بتفتيش سفينة ركاب تايلاندية تدعى إليكسير، راسية في رصيف آو شالونج على ساحل بحر أندامان.

داخل حجرة مخفية أسفل هيكل السفينة، اكتشف الضباط 502 كيلوغرام من الميثامفيتامين الكريستالي و600 غرام من الكيتامين. كانت المخدرات معبأة في أكياس مفرغة من الهواء ومخبأة في عبوات شاي فارغة - وهي طريقة شائعة الاستخدام من قبل عصابات التهريب العابرة للحدود.
كشفت السلطات أن سفينة "إلكسير" غادرت مقاطعة رانونغ في وقت سابق من هذا الشهر للالتقاء بقارب طويل الذيل قرب جزيرة كوه سونغ في ميانمار. قام القارب، الذي يقوده مواطنان من ميانمار، بنقل 40 كيسًا من الميثامفيتامين الكريستالي، يُقدر وزنها بحوالي طن. ثم أبحرت "إلكسير" إلى مياه ساتون، بهدف نقل المخدرات، لكن عملية التسليم فشلت.

عادت السفينة إلى بوكيت، حيث صعد عليها رجلان إضافيان مع معدات تعبئة وأكياس شاي فارغة. وعلى مدار ثلاثة أيام، أعادت المجموعة تعبئة نصف الشحنة لتوصيلها عبر زورق سريع في ساتون. وأفادت التقارير أن النصف المتبقي كان متجهًا إلى إندونيسيا، لكن سوء الأحوال الجوية أجبر السفينة على البقاء راسية في ميناء آو تشالونغ.
جرت عملية الاعتقال الساعة العاشرة صباحًا، حيث احتجز الضباط ثلاثة مشتبه بهم على متن القارب. قفز الرجل الرابع، قبطان القارب، إلى البحر أثناء المداهمة، وعُثر عليه لاحقًا ميتًا. نجح الغواصون في انتشال هاتفه المحمول، والذي يُتوقع أن يكون دليلًا أساسيًا في التحقيق.
وفي أعقاب الاعتقالات، وسعت السلطات نطاق العملية لتشمل ثلاثة عقارات في مقاطعة رانونغ مرتبطة بالمشتبه بهم، واستولت على أصول تبلغ قيمتها نحو 5 ملايين بات.
تم نقل المشتبه بهم الثلاثة الباقين على قيد الحياة والمخدرات المضبوطة إلى قسم مكافحة الجريمة لمزيد من الإجراءات القانونية.





