جزيرة بوكيت* -
اكتشف منقذو الحياة المحليون وموظفو البلدية جثة متحللة لسلحفاة بحرية خضراء كبيرة الحجم، جرفتها الأمواج إلى شاطئ نايهرن. السلحفاة، التي يُعتقد أنها كانت تستعد لوضع البيض، عُثر عليها وفي داخلها 82 بيضة مخصبة.

أبلغ مسؤولون من مركز أبحاث الموارد البحرية والساحلية في أعالي أندامان (UAMCRC) صحيفة بوكيت إكسبريس هذا الأسبوع باستدعائهم للتحقيق. وعند الفحص، وُجد أن السلحفاة البالغة كانت في حالة بدنية جيدة قبل نفوقها، إذ يبلغ عرض صدفتها 97 سم وطولها 111 سم، ويُقدر وزنها بـ 130 كيلوغرامًا. ومع ذلك، كان جسدها متحللًا بشدة، مع بروز الأعضاء التناسلية والبيض من بطنها.

لم يكشف تشريح الجثة عن أي علامات تشابك أو غرق. بل احتوى الجهاز الهضمي للسلحفاة على طحالب صغيرة، وشظايا أصداف، وطين، ومما يثير القلق، نفايات بلاستيكية لينة، ونايلون، وخيوط صناعية. ورغم عدم تحديد هذه المواد كسبب مباشر للوفاة، إلا أنها تُبرز التهديد المستمر للتلوث البحري. افتقرت أمعاء السلحفاة إلى مصادر غذائية طبيعية، مما يُشير إلى أنها ربما عانت من المرض أو الإرهاق، وربما كان ذلك مرتبطًا بالجوع.
يعتقد الخبراء أن السلحفاة كانت قد اقتربت من الشاطئ لتعشيش، إذ تتزامن هذه الفترة مع موسم تكاثر السلحفاة البحرية الخضراء. وللأسف، حالت وفاتها دون وضع عشرات البيضات الصالحة للحياة، مما يُمثل خسارة ليس فقط لنوعها، بل للنظام البيئي البحري الهش أيضًا.





