الولايات المتحدة/تايلاند-
اعتبارًا من الأول من أغسطس 1، ستواجه تايلاند تعريفة جمركية بنسبة 2025% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، وهو انخفاض كبير عن التعريفة الجمركية "المتبادلة" المقترحة في البداية بنسبة 19% والتي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب في الثاني من أبريل 36. ويمثل هذا التطور تتويجًا لمفاوضات مكثفة بين البلدين.
كانت تايلاند، المُصدّر الرئيسي للولايات المتحدة بشحنات بلغت 55 مليار دولار العام الماضي، من بين أكثر من 50 دولة مستهدفة ببرنامج ترامب الشامل للرسوم الجمركية الهادف إلى معالجة الاختلالات التجارية. وقد أعلنت الولايات المتحدة عن عجز تجاري قدره 45.6 مليار دولار مع تايلاند في عام 2024، مما جعل تايلاند ضمن قائمة "أسوأ الدول" التي تواجه رسومًا جمركية مرتفعة. وقد هددت النسبة الأصلية البالغة 36% بتقليص النمو الاقتصادي لتايلاند بما يصل إلى نقطة مئوية واحدة، وهو ما يُمثل مصدر قلق بالغ لدولة تعتمد على التصدير وتستهدف نموًا بنسبة 3% في عام 2025.

ردًا على ذلك، انخرط المسؤولون التايلانديون، بقيادة وزير المالية بيتشاي تشونهافاجيرا ووزير التجارة فومتام ويتشاي، في محادثات بالغة الأهمية مع إدارة ترامب. وأسفرت المفاوضات، التي اختُتمت قبل أيام قليلة من الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس، عن تخفيض الرسوم الجمركية بنسبة 1%. وتضمنت استراتيجية تايلاند زيادة وارداتها من السلع الأمريكية، مثل الذرة وفول الصويا والغاز الطبيعي المسال والطائرات، مع خفض الضرائب على المنتجات الأمريكية ومعالجة الحواجز غير الجمركية. كما تعهدت الحكومة بتشديد عمليات التفتيش لمنع إعادة شحن البضائع من دول أخرى، وخاصة الصين، للالتفاف على الرسوم الجمركية الأمريكية.
ومع ذلك، واجه الاتفاق تحديات. فقد أثار فتح السوق الزراعية التايلاندية المحمية بشدة، وخاصةً أمام لحم الخنزير الأمريكي، مقاومة محلية من المزارعين المحليين وشركات الأعمال الزراعية العملاقة مثل مجموعة سي بي. وضغط منتجو الخنازير التايلانديون، خوفًا من منافسة المزارع الأمريكية منخفضة التكلفة، ضد تخفيضات الرسوم الجمركية، مما سلّط الضوء على التوازن الدقيق بين تنازلات التجارة الدولية والمصالح المحلية.

ورغم أن التعريفات الجمركية البالغة 19% تشكل تخفيفاً للعقوبات، إلا أنها لا تزال تشكل تحديات للمصدرين التايلانديين، وخاصة في مجال الإلكترونيات والأغذية المصنعة، والتي تشكل جزءاً من سوق التصدير إلى الولايات المتحدة والتي تبلغ قيمتها 63 مليار دولار. ويحذر الخبراء من أن المطالب الأمريكية الإضافية بزيادة المحتوى المحلي أو تقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الصينية قد تزيد من تعقيد الامتثال، نظراً لاعتماد جنوب شرق آسيا على المكونات الصينية.
وكان رئيس الوزراء التايلاندي الموقوف بايتونجتارن شيناواترا قد تحدث في وقت سابق عن التنويع، وحث المصدرين على البحث عن أسواق جديدة لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة. وتخطط الحكومة أيضًا لتدابير إغاثة للشركات المتضررة من الرسوم الجمركية.
للحصول على النسخة الأصلية من هذه المقالة، يرجى زيارة أخبار باتايا.




