بوكيت -
تشهد صناعة السياحة في بوكيت تحولاً كبيراً خلال موسم الأمطار هذا، حيث تواجه الجزيرة أول موسم منخفض حقيقي لها منذ عدة سنوات.
وقال رانجسيمان كينجكاو، رئيس مجلس صناعة السياحة في بوكيت، إن عدد السائحين الذين يزورون بوكيت في شهري مايو ويونيو انخفض بنسبة تزيد عن 10%، مما يشير إلى عودة موسم أكثر هدوءًا بعد السياحة المرتفعة المستمرة في السنوات السابقة.
من العوامل الرئيسية في هذا التراجع الانخفاض الحاد في أعداد السياح الصينيين، الذين شكلوا تاريخيًا نسبة كبيرة من زوار بوكيت. وبينما يواصل المسافرون من الشرق الأوسط وأستراليا زيارة الجزيرة، كان لغياب السياح الصينيين تأثير ملحوظ على معدلات إشغال الفنادق. ومن المتوقع أن يتراوح متوسط الإشغال هذا الموسم بين 50% و60%، على عكس السنوات السابقة التي أعقبت الجائحة، حيث شهدت بوكيت أعدادًا كبيرة خلال موسم الأمطار.
يؤثر تباطؤ السياحة على الشركات التي تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية. واضطرت الفنادق ومنظمو الرحلات السياحية والمعالم السياحية المصممة خصيصًا للزوار الصينيين إلى تعديل استراتيجياتها، والبحث عن أسواق بديلة للحفاظ على إيراداتها. ومن العوامل المساهمة الأخرى ارتفاع الإيجارات قصيرة الأجل في الشقق والمنازل الخاصة، مما أدى إلى تحول بعض الطلب بعيدًا عن الفنادق التقليدية.
رغم هذه التحديات، لا يزال رواد القطاع السياحي متفائلين. تاريخيًا، كان شهرا مايو ويونيو أقلّ شهري بوكيت ازدحامًا، وتميل الأعداد إلى التحسن في الأشهر الأخيرة من موسم الأمطار. لا تزال الجزيرة تجذب مزيجًا متنوعًا من الزوار الدوليين، وتجد الشركات المحلية طرقًا جديدة للتكيّف مع أنماط السياحة المتطورة.
وبينما تمر بوكيت بهذه المرحلة الانتقالية، فإن الجهود المبذولة لتنويع سوق السياحة وتعزيز جاذبيتها بما يتجاوز زوارها التقليديين ستكون أمراً بالغ الأهمية.
