السياحة في بوكيت تواجه تحديات مع انخفاض أعداد الوافدين الصينيين

بوكيت -

تواجه بوكيت انخفاضًا حادًا في أعداد الزوار الصينيين وسط مخاوف تتعلق بالسلامة والوضع الاجتماعي. ووفقًا لرانجسيمون كينغكاو، رئيس مجلس صناعة السياحة في بوكيت، فقد انخفض عدد السياح الصينيين على مستوى البلاد بشكل كبير، وقد انعكس هذا الاتجاه على بوكيت.

صرح السيد رانجسيمون لصحيفة بوكيت إكسبريس أنه في أبريل 2025، انخفض عدد الزوار الصينيين إلى بوكيت بأكثر من 50% مقارنةً بالعام السابق. ويُعزى هذا الانخفاض إلى تزايد مخاوف المسافرين الصينيين بشأن سلامتهم الشخصية وأمنهم في تايلاند. إضافةً إلى ذلك، فإن الانطباعات بأن الشعب التايلاندي قد لا يرحب بالسياح الصينيين - ويرجع ذلك جزئيًا إلى الصور السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي - قد زادت من عزوفهم عن السفر. ورغم أن هذه المشاعر نابعة من حوادث فردية، إلا أنها انتشرت بسرعة، مما زاد من مخاوف الزوار المحتملين.

رغم هذه النكسة، لا يزال قطاع السياحة في بوكيت صامدًا. فبينما انخفض عدد الوافدين الصينيين، تواصل أسواق أخرى - بما فيها روسيا والمملكة المتحدة - تحقيق نمو قوي. كما تشهد الأسواق الناشئة، وخاصة دول الشرق الأوسط، نموًا ملحوظًا. وبشكل عام، سجلت بوكيت زيادة بنسبة 5% في إجمالي أعداد السياح في أبريل، مما يجعلها المقاطعة التايلاندية الوحيدة التي حافظت على نمو سياحي إيجابي.

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تنتظرنا. فشهرا مايو ويونيو عادةً ما يكونان صعبين، إذ يعود المسافرون لمسافات طويلة من موسم الذروة إلى ديارهم. وللتخفيف من هذا التباطؤ الموسمي، كثّفت بوكيت جهودها لجذب الزوار خلال "الموسم الأخضر".

تُعدّ سوق الشرق الأوسط قصة نجاح بارزة، إذ شهدت نموًا ملحوظًا منذ الجائحة. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يصل عدد السياح السعوديين إلى 100,000 ألف سائح هذا العام، وهو ارتفاعٌ ملحوظٌ مقارنةً بالعدد السنوي الذي تراوح بين 2,000 و3,000 سائح قبل جائحة كوفيد-19. ويمثل هذا التحول بديلًا واعدًا للسوق الصينية المتراجعة.

إدراكًا لأهمية استعادة ثقة المسافرين الصينيين، أطلق القطاع الخاص في بوكيت مبادرات متنوعة. ومؤخرًا، نظمت جمعية أعمال السياحة في بوكيت جولات ترويجية في قوانغتشو وهانغتشو وبكين، بهدف طمأنة الزوار المحتملين.

لكن التحدي يكمن في التغلب على الانطباعات السلبية على منصات التواصل الاجتماعي الصينية. فبدلاً من الاعتماد على المنصات التايلاندية، يجب على بوكيت التركيز على نشر قصص إيجابية على منصات التواصل الاجتماعي الصينية. وقد يكون تشجيع السياح الراضين على مشاركة تجاربهم مفتاحًا لعكس مسار الركود الحالي.

وستكون الجهود المبذولة لإعادة بناء الثقة وتعزيز الأمن للزوار أمراً حاسماً في تشكيل مستقبل صناعة السياحة في الجزيرة.

اشترك!
راببون سوكساوات
غونغ نانغ مترجم أخبار، عمل باحترافية لدى العديد من المؤسسات الإخبارية في تايلاند لأكثر من ثماني سنوات، وعمل مع صحيفة باتايا نيوز لأكثر من خمس سنوات. يتخصص بشكل رئيسي في الأخبار المحلية لبوكيت وباتايا، بالإضافة إلى بعض الأخبار الوطنية، مع التركيز على الترجمة من التايلاندية إلى الإنجليزية، ويعمل وسيطًا بين المراسلين والكتاب الناطقين باللغة الإنجليزية. ينحدر أصله من ناخون سي ثامارات، ولكنه يقيم في بوكيت وكرابي باستثناء التنقل بينهما.